التوبة ... حقيقتها وأحكامها
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونـــــعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له،
وأشهد ان لا إلـــــــه إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبـده ورسـولـــه
اما بعد :
* قال القرطبى :ولا يكفي في التوبة عند علمائنا قول القائل: قد تبت،
* قال سفيان بن عينه: التوبة نعمة من الله أنعم الله بها على هذه الأمة
قال القرطبى: اتفقت الأمة على أن التوبة فرض على المؤمنين؛
وأصل التوبة النصوح من الخلوص؛ يقال: هذا عسل ناصح إذا خلص من الشمع.
2- وروي عن عمر وابن مسعود وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل رضي الله عنهم.
3- وقيل الخالصة؛ يقال: نصح أي أخلص له القول.
4- وقيل: هي التي لا يثق بقبولها ويكون على وجل منها.
5- وقيل: هي التي لا يحتاج معها إلى توبة.
6- وقال الكلبي: التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب،
7- وقال الكلبي: التوبة النصوح الندم بالقلب، والاستغفار باللسان، والإقلاع عن الذنب،
8- وقال سعيد بن المسيب: توبة تنصحون بها أنفسكم.
9- وقال القرظي: يجمعها أربعة أشياء: الاستغفار باللسان، وإقلاع بالأبدان،
10- وقال سفيان الثوري: علامة التوبة النصوح أربعة: القلة والعلة والذلة والغربة.
11- وقال الفضيل بن عياض: هو أن يكون الذنب بين عينيه، فلا يزال كأنه ينظر إليه.
12- ونحوه عن ابن السماك: أن تنصب الذنب الذي أقللت فيه الحياء من الله
13- وقال أبو بكر الوراق: هو أن تضيق عليك الأرض بما رحبت، وتضيق عليك نفسك؛
14- وقال أبو بكر الواسطي: هي توبة لا لفقد عوض؛ لأن من أذنب في الدنيا لرفاهية نفسه
15- وقال أبو بكر الدقاق المصري: التوبة النصوح هي رد المظالم، واستحلال الخصوم، وإدمان الطاعات.
16- وقال رويم: هو أن تكون لله وجها بلا قفا، كما كنت له عند المعصية قفا بلا وجه.
17- وقال ذو النون: علامة التوبة النصوح ثلاث: قلة الكلام، وقلة الطعام، وقلة المنام.
18- وقال شقيق: هو أن يكثر صاحبها لنفسه الملامة، ولا ينفك من الندامة؛ لينجو من آفاتها بالسلامة.
19- وقال سري السقطي: لا تصلح التوبة النصوح إلا بنصيحة النفس والمؤمنين؛
21- وقال ذو الأذنين: هو أن يكون لصاحبها دمع مسفوح، وقلب عن المعاصي جموح.
22- وقال فتح الموصلي: علامتها ثلاث: مخالفة الهوى، وكثرة البكاء، ومكابدة الجوع والظمأ.
23- وقال سهل بن عبدالله التستري: هي التوبة لأهل السنة والجماعة؛
قال علماؤنا: الباعث على التوبة وحل الإصرار إدامة الفكر في كتاب الله العزيز الغفار،
ومعنى من قريب كما قال تعالى:" إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب
قوله تعالى: "وهم يعلمون".. فيه أقوال.. وقال الحسن بن الفضل: "وهم يعلمون"
يستوجب العفو الفتى إذا اعترف بما جنى من الذنوب واقترف
وقال آخر:أقرر بذنبك ثم اطلب تجاوزه إن الجحود جحود الذنب ذنبان
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ولا خلاف فيما أعلمه أن التوبة لا تسقط حدا؛ ولهذا قال علماؤنا: إن السارق والسارقة والقاذف
* واما قوله تعالى: {إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفرا لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون}.
* قال القرطبى:قال قتادة وعطاء الخراساني والحسن: نزلت في اليهود كفروا بعيسى والإنجيل،
وقوله: "لن تقبل توبتهم" مشكل لقوله: "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيئات"
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* السبت, 16 جمادى الثانية, 1423هـ,,,,{24/08/2002م 04:39:40 ص}
جمعه ورتبه وكتبه الفقير
د/ السيد العربى بن كمال
0 comments: