سؤال وجواب حول سرطان الثدي عند افتيات



سين جيم حول سرطان الثدي عند الفتيات


على الرغم من ان 85٪ من حالات سرطان الثدي يتم تشخيصها لدى النساء فوق سن ال 50، ولكن سرطان الثدي عند الفتيات ممكن ايضا .وحتى انه بشكل اكثر خطورة: فنسبة الوفيات تكون اكبر ومدة البقاء على قيد الحياة تكون اقل.

لماذا يكون سرطان الثدي عند الفتيات اكثر خطورة في سن مبكرة؟

على ما يبدو ان الامر يتعلق بعدة عوامل معا. انواع السرطان التي تظهر في سن اصغر تكون اكثر عدوانية وعلاجها اصعب. لكن بسبب عدم الاسراع في التوجه الى الطبيب (والحصول على التشخيص الصحيح)، في المرضى الاصغر سنا. ففي كلتا الحالتين، فان نهج التشخيص للفئة الشابة يختلف تماما عن التوصيات لفئة الناس الاكبر سنا.

هل فحوصات الكشف عن سرطان الثدي هي ايضا فعالة عند الفتيات الشابات؟

هنالك اليوم العديد من الفحوصات التي يمكن بواسطتها الكشف عن الكتل المشبوهة في الثدي والحصول على الكشف المبكر لسرطان الثدي. ومع ذلك، يجب ان نتذكر انه ليست كل الفحوصات فعالة في كل جيل.

الماموغرام Mammography هو في الواقع تصوير بالاشعة السينية لنسيج الثدي. هذه هي الوسيلة الاساسية، وربما الاكثر فعالية حتى يومنا هذا، للكشف عن سرطان الثدي.

المشكلة هي ان التصوير الشعاعي للثدي ليس فعالا لدى النساء الشابات، لانه قبل سن ال 30، يكون نسيج الثدي اكثر كثافة. نتيجة لذلك، فان جودة التصوير تكون اقل حساسية، واحتمال عدم كشف كتلة الورم يكون اعلى.

بما ان التصوير الشعاعي يعرض نسيج الثدي للاشعاع، ففي الواقع ليس هناك اي جهة مهنية في العالم توصي باجراء تصوير الثدي بالاشعة السينية قبل سن ال 40.

ايضا في جيل 40-50 سنة لم يتضح بعد ما اذا كانت ايجابيات هذا الفحص تفوق المخاطر. لذا فان توصية معظم المنظمات الطبية المتخصصة في سرطان الثدي، هي اجراء فحص تصوير الثدي بالاشعة السينية لكافة النساء بدءا من سن 50 فقط.

الفحص اليدوي - مثل التصوير الشعاعي للثدي, فان الفحص اليدوي مناسب للفئة المعرضة بشكل اكبر لخطر للاصابة بسرطان الثدي، والتي تشمل النساء في سن الياس. هنا ايضا العائق هو بالاساس شدة كثافة الثدي في جيل صغير. نسيج الثدي الكثيف يصعب اكتشاف كتل الورم المشبوهة (التي يتم اكتشافها باللمس تحديدا بسبب كثافتها العالية بالمقارنة مع انسجة الثدي الطبيعية). بالاضافة الى ذلك، فان الدراسات المختلفة اظهرت ان هذا الفحص غير حساس وغير فعال بما فيه الكفاية. مع ذلك، فمعرفة الجسم والثدي منذ سن مبكرة يلعب بالتاكيد دورا اساسيا في الحفاظ على الصحة.

فحص الموجات فوق الصوتية هو الفحص المفضل للفتيات الشابات المعرضات لخطر الاصابة المتوسط - المنخفض. ومع ذلك، فان سلبيات الفحص تكمن في حساسيته المنخفضة نسبيا، والتي تعتمد اعتمادا كبيرا على مهارة التفسير (على العكس من فحص التصوير الشعاعي للثدي، مثلا). لهذا السبب يتم استخدامه بالاساس كفحص للتوضيح، على سبيل المثال بعد لمس كتلة ورميه في الثدي.

متى يجب التوجه الى تلقي المشورة بشان فحوصات سرطان الثدي عند الفتيات؟

في كل عمر يفضل استشارة الطبيب حول احتمال الاصابة بسرطان الثدي. معطيات مثل التاريخ العائلي (الاقارب، وخاصة من الدرجة الاولى)، التاريخ الطبي للامراض النسائية (الجيل الذي بدا فيه ظهور الدورة الشهرية, عدد الولادات، الخ) وغيرها تساعد في تحديد المخاطر المحتملة.

قد يتم ارسالك لاجراء الفحوص الجينية (خاصة اذا كنت تحملين جينات BRCA 1 و 2) لتحديد مستوى المخاطر بدقة اكبر.

التوصيات بشان الفحوصات الشاملة سوف تستند على هذه المعطيات. النساء المعرضات لخطر الاصابة بنسبة متوسطة ​​ لا تحتجن الى اجراء الفحص الشامل حتى جيل ال-40، ولكن بالطبع ليس هناك مانع من التعرف على جسمك ومن المهم جدا البقاء تحت اشراف الطبيب. النساء المعرضات لخطر الاصابة بنسبة كبيرة، وخاصة الحاملات لطفرات وراثية معروفة، يوصين باجراء الفحوص المناسبة حسب مستوى الخطر والسن طبعا.

لذلك فان الوعي هو الوسيلة الاكثر فعالية المتاحة للنساء قبل سن ال 50 للكشف المبكر عن سرطان الثدي عند الفتيات.

من المهم التعرف على الجسم والانتباه لكل تغيير يحدث في نسيج الثدي والتوجه الى طبيب العائلة لمعرفة عوامل الخطر لديك.


المصدر : ويب طب

المقال السابق
المقال التالي
مقالات دات صلة

0 comments: